.الربو
في ذكرى ولدي فرانك (1964-1974)
الذي توفي بأزمة ربو في يوم عيد ميلاده العاشر.
معلومات تمهيدية
-
في 15 يوليو 1974 توفي ولدي فرانك في يوم عيد ميلاده العاشر خلال أزمة ربو أخيرة بجرعة زائدة من الثيوفيلين بسبب خطأ في إعطائه تحاميل "للكبار" بدلا من تلك المخصصة "للصغار".
جميع الأدبيات الطبية تُقرّ بأن هذا النوع من الأخطاء سبب رئيسي في موت الأطفال، غير أنني، وبعد 11 سنة من الإجراءات (مهينة في غالبها) قوبلت برفض دعواي ضد الصيدلي المسؤول عن الخطأ ، وحُمِلت رسوم القضية.
كل هذا لأن القضاء سأل الخبراء: هل يمكن أن يكون الدواء مصدرا للموت؟ وأن الخبراء قد أجابوا : نعم، يمكن أنه كان مصدرا للموت!
عندما سألتهم، أجابوني: حسنا، لو أن القضاء طرح سؤاله كالتالي: هل كان الدواء سببا في الوفاة، كنا سنجيب بنعم، هو سبب الموت.
يجب أن لا نتورط في مستنقع التلاعب بالمفردات الذي كان من شأنه إهانة جميع المؤلفات الطبية، وتجنيب شخص لا مسؤول دفع مبلغ زهيد 35000 فرنك فرنسي (5000 يورو) كتعويض ضرر (نعم! ليس أكثر من هذا المبلغ الزهيد، المدون في قوانين الأحوال المدنية من قبل القضاء).
الطبيب المتخصص في الربو الذي وصف ذلك الدواء، لم يكن حتى على علم بأن صناعته على شكل خاص للأطفال قد توقفت منذ عام 1972 بسبب المخاطر التي كان يسببها. كان سلوكه في هذه القضية دنيء، وصل به إلى حد الإدلاء بشهادة زور مبالغ فيها إلى درجة أنها رفضت من قبل لجنة الخبراء. لقد قمت بإنشاء صفحات على الشبكة التي تسرد واقعة هذه الكوميديا الجنونية بجميع تفاصيلها: سلوك الطب، والقضاء، وخيانة المحامين، ونقابة الصيدلة، ... إلخ و جميع الأدلة المؤيدة متوفرة.
في أواخر عام 1984، اكتشفت الآلية التي تعتبر مصدر الربو، واستقريت في مدينة "بايون". منذ ذلك الحين عالجت بنجاح آلاف المصابين بالربو، مع إتقان طريقتي يوما بعد يوم، وبتدوين ملاحظاتي لإيداعها بانتظام في المكتبة الوطنية بباريس.
جاك جيسري 29-10-1941
الأبحاث الأساسية حول أمراض الجهاز المناعي
فخرية من أكاديمية العظام مونتريال
للإطلاع على الأعمال:
مكتبة الأكاديمية الوطنية للطب، باريس
المكتبة الوطنية لباريس، مكتبة بوردو
معلومات
عملي مبني كليا على اكتشاف سريري، وليس بأي حال من الأحوال طباً "بديلا" أو "موازيا".
الموضوع
دراسة فريدة حول مصادر الأمراض الباطنية أو الجلدية: الحساسية، الربو، الأكزيما، الصدفية،...إلخ
هذه المُسَلَّمة هي نقطة الانطلاق لعمل بدأ في عام 1984، والذي كان موجها على ملاحظة التشوهات البنوية الثابتة التي يحملها الأشخاص المصابون بأمراض متنوعة التي هي موضوع هذه الدراسة، والتي تُظهر جميعها نقاط مشتركة ومتقلبات ثابتة.
هذا المسلك الذي يخرج كليا عن التصورات التقليدية، يجلب توضيحا جديداً حول مصادر هذه الأمراض المعيقة، وحول الوسائل العلاجية البسيطة، للاستشفاء عن طريق البنيات.
على سبيل المثال: إذا كان هناك قصور في وظيفة السمع، فإن المعالج سوف يقوم بقحص بنية الأذن حيث أن السبب يوجد هناك عادة. هذا المبدأ مقبول من الطب ومن الجراحة.
نكتفي بفحص الوظيفة، دون أدنى اهتمام بفحص البنية !
رغم أن تحليل بنية القفص الصدري، التي بالتأكيد تحكم وظيفة التنفس، تُظهر بأن المصاب بالربو يحمل بانتظام تشوها ثابتا: أحد نصفي القفص الصدري يُظهر نقص في سعة الصدر بسبب وجوده في موضع تخلُف مثبت بالنسبة للنصف الآخر.
هذا النصف من القفص الصدري يُظهر دائما سلسلة من الخلوع في غضروف الأضلاع تتمثل في الأضلاع الثلاثة الأولى (على اليمين في أكثر من 90% من الحالات، على اليسار أو من الجهتين في الحالات الـ 10% المتبقية). إن الضغط الموزون الممارَس على خلع الغضروف الضلعي للضلع الثاني أو الثالث، يوقظ أزمة الربو في بضع ثواني، ولكن سوف تكتشفون في هذه الدراسة أن هناك نقطة أخرى، والني إذا التمسناها تقوم بإيقاف أزمة الربو ببعض الشهيق.
أنا لا أطلب سوى شيئاً واحداً: أن يتمكن عملي هذا من شفاء أكبر عدد من الناس في الدول التي ليست لديها الإمكانيات اللازمة للرعاية الصحية. طريقتي هي بديل مثالي يسمح بالتعافي من الربو، الحساسيات، الأكزيما، والصدفية بدون اللجوء إلى أي دواء.
هذا الاكتشاف، الذي يُمَكِّن من شفاء مصاب بالربو من خلال ثلاث إلى أربع جلسات من العلاج اليدوي لمدة لا تتجاوز ساعة واحدة لكل جلسة، أقول هذا الاكتشاف في متناول عدد كبير من المعالجين بعد خمسة أيام من التدريب المكثف والعمل التطبيقي على المرضى تحت إشراف مدربين مؤهَلين.
يوجد اليوم ظلم كبير يتمثل في أن سكان الدول الفقيرة ليست لديهم إمكانيات الاستفادة من الرعاية الصحية، في حين أن سكان الدول الغنية يستهلكونها بدرجة خيالية. يجب إذاً عكس هذا المنطق التجاري الشرس وذلك بتوفير وسائل علاج تكاد لا تكلف شيئا لسكان الدول الفقيرة.
في موقعي هذا أقدم معلومات حول الربو بدون أي مقابل، وذلك على أمل تحسيس الباحثين، والمعالجين، والمرضى الذين عالجتهم وسوف يتعرفون على أنفسهم من خلال وصفي لهم، ولما لا ... المحسنين الذين يمكنهم مساندتي في مشروعي المتمثل في إرساء تقنياتي في الدول الأكثر فقرا فوق هذه المعمورة.